-
تعاون عسكري سري بين أوكرانيا و"تحرير الشام".. يستهدف القوات الروسية
-
يشير دخول القوات الأوكرانية الخاصة إلى سوريا إلى تحول استراتيجي في الصراع، حيث أن التعاون بين أوكرانيا و"هيئة تحرير الشام" يمثل تحالفاً غير متوقع، يهدف إلى استنزاف الموارد الروسية وفتح جبهة جديدة
أماط خبير عسكري سوري اللثام عن وصول ما يناهز 250 مقاتلاً وخبيراً عسكرياً من "القوات الخاصة الأوكرانية" إلى سوريا مؤخراً، في تطور لافت للأنظار، وسط حالة التوتر المتصاعدة في المنطقة في خضم الصراع الإسرائيلي مع حزب الله.
وصرح الخبير العسكري كمال الجفا لـ"إرم نيوز"، أنه تأكد من توغل العسكريين الأوكرانيين في مناطق تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابياً، حيث تتمحور مهمتهم حول تدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات المسيرة، والمشاركة في هجمات ضد القوات الروسية والسورية.
وجرى توزيع الخبراء الأوكرانيين على منشآت صناعية، ومواقع متعددة في مدينة إدلب ونواحي جسر الشغور لتصنيع الطائرات المسيرة.
اقرأ أيضاً: مرتبط بـ"هيئة تحرير الشام".. مستهدف القنصلية الإسرائيلية في ميونخ
ويبدو أن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني، وفقاً للخبير، وضع خططاً لشن هجمات خفية على القوات الروسية في سوريا بالاستعانة بدعم سري من "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني" ويتألف قوامها الهجومي من الشيشان والأوزبك والتركستانيين، حيث يجمع الطرفين عداء شديد لروسيا.
وأشار الجفا إلى أن "فتح جبهة قتال جديدة - على مسافة آلاف الأميال من ساحة المعركة في أوكرانيا - مصمم لإلحاق خسائر بروسيا، وربما إجبار موسكو على إعادة نشر مواردها العسكرية من أوكرانيا، حسب تقدير الأوكرانيين".
وكانت صحيفة "كييف بوست"، قد أفادت سابقاً بأن قوات الاستخبارات الأوكرانية نفذت هجوماً على قاعدة عسكرية روسية في سوريا صباح يوم الأحد 15 أيلول الجاري. وأوضحت الصحيفة، التي نشرت لقطات حصرية، أن العملية جرت في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة حلب.
وكشفت الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية أن القاعدة المستهدفة كانت تستخدمها القوات الروسية لتصنيع الطائرات الهجومية المسيرة واختبارها، إضافة إلى إنتاج "عبوات ناسفة مموهة" يتم تخزين رؤوسها الحربية في الموقع.
وفي الفيديو الحصري الذي بثته "كييف بوست"، والذي التقطه ضابط استخبارات، يظهر علم الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية خلف ساتر ترابي على مقربة من مرآب يُستخدم كقاعدة روسية، وبعدها بوقت وجيز، يقع انفجار في المنشأة الروسية، تعقبه انفجارات ذخائر.
وفي أواخر تموز الماضي، زعمت الصحيفة أنها "تلقت العديد من مقاطع الفيديو والصور الحصرية التي تُظهر استمرار العملية الخاصة لوحدات الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية لتدمير القوات الروسية في سوريا".
ووفقاً لمصادر في الخدمة الخاصة، نفذت مجموعة (الاستخبارات الأوكرانية) "كيميكا" هجوماً معقداً آخر على القوات الروسية في سوريا في أواخر يوليو/ تموز 2024، وفي هذه المرة، استهدف الهجوم المعدات العسكرية الروسية في مطار كويرس الواقع شرقي حلب.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، عرضت الصحيفة لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية، وهي تهاجم نقاط تفتيش ومعاقل ودوريات عسكرية وأرتال معدات عسكرية للعدو في مرتفعات الجولان في سوريا.
وأشارت إلى أن مسلحين سوريين، شنوا، بدعم من المقاتلين الأوكرانيين، منذ مطلع العام عدة ضربات ضد منشآت عسكرية روسية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية في سوريا.
واتهم الإعلام الروسي مؤخراً، الحكومة الأوكرانية، بتزويد مجموعة من الطائرات المسيّرة لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب، شمال غربي سوريا، مقابل إرسال عناصر من التنظيم إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن "هيئة تحرير الشام" استلمت طائرات مسيّرة من الجانب الأوكراني ضمن صفقة تتضمن إرسال مسلحين وقيادات ذات خبرة من داخل التنظيم إلى أوكرانيا.
وأضافت الوكالة أن كييف طلبت من قادة "المسلحين" ذوي الخبرة، خاصة من الأصول الشيشانية والأويغورية، تشكيل مجموعات مسلحة للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.
من جانبه، لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى هجرة مقاتلين أجانب من الجماعات الإرهابية، من إدلب شمال سوريا صوب أوكرانيا لمحاربة الجيش الروسي هناك، وقال إن غالبية المنتقلين إلى شرق أوروبا هم من مقاتلي الكتائب الشيشانية والقوقاز ومقاتلين من الأوزبك والطاجيك ومجموعة من المقاتلين الألبان.
وأردف المرصد أن عدد المغادرين تجاوز 170 شخصاً غادروا الأراضي السورية على دفعات منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجميعهم من القوقاز والشيشانيين، توجهوا نحو إحدى الدول الأوروبية بناءً على ضغوط وطلب من قبل هيئة تحرير الشام، ومن هناك إلى أوكرانيا لمقاتلة القوات الروسية.
ليفانت-إرم نيوز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!